هكذا هو في جميع النسخ . فالضمير في "إزاره ، وردائه" : يعود إلى الله تعالى ، للعلم به .
وفيه محذوف ، تقديره : "قال الله تعالى : ومن ينازعني على ذلك ، أعذبه" .
ومعنى "ينازعني" : يتخلق بذلك ، فيصير في معنى المشارك . وهذا وعيد شديد -في الكبر- مصرح بتحريمه .
وأما تسميته : "إزارا" أو "رداء" : فمجاز ، واستعارة حسنة ، كما تقول العرب : "فلان شعاره الزهد ، ودثاره التقوى" . لا يريدون "الثوب" الذي هو شعار أو دثار ، بل معناه : صفته . كذا قال المازري .
[ ص: 118 ] ومعنى الاستعارة هنا : أن الإزار والرداء ، يلصقان بالإنسان ويلزمانه . وهما جمال له . قال : فضرب ذلك مثلا لكون العز والكبرياء بالله تعالى أحق وله ألزم . واقتضاهما جلاله . ومن مشهور كلام العرب : "فلان واسع الرداء ، وغمر الرداء" . أي : واسع العطية .