قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : سبب تخصيصهم بهذا الوعيد : أن كل واحد منهم التزم المعصية المذكورة مع بعدها منه ، وعدم ضرورته إليها ، وضعف دواعيها عنده . وإن كان لا يعذر أحد بذنب . لكن لما لم يكن إلى هذه المعاصي ضرورة مزعجة ، ولا دواعي معتادة شبه إقدامهم عليها بالمعاندة والاستخفاف بحق الله تعالى ، وقصد معصيته ، لا لحاجة غيرها . فإن الشيخ لكمال عقله وتمام معرفته بطول ما مر عليه من الزمان وضعف أسباب الجماع والشهوة للنساء ، واختلال دواعيه لذلك عنده ما يريحه من دواعي الحلال في هذا ، ويخلي سره منه . فكيف بالزنا الحرام ؟
وإنما دواعي ذلك : الشباب والحرارة الغريزية وقلة المعرفة وغلبة الشهوة لضعف العقل وصغر السن .
وكذلك "الإمام" : لا يخشى من أحد من رعيته ، ولا يحتاج إلى مداهنته ومصانعته . فإن الإنسان إنما يداهن ويصانع بالكذب وشبهه من يحذره ، ويخشى أذاه ومعاتبته . أو يطلب عنده بذلك منزلة أو منفعة ، وهو غني عن الكذب مطلقا .