قالت: وكانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة.] .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة) رضي الله عنها (قالت: بينما أنا مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخميلة) بفتح الخاء المعجمة، وكسر الميم.
قال أهل اللغة: "الخميلة"، "والخميل" هي القطيفة. وكل ثوب له خمل من أي شيء كان. وقيل: هي الأسود من الثياب.
(إذ حضت فانسللت). أي: ذهبت في خفية، ويحتمل ذهابها: أنها خافت وصول شيء من الدم إليه صلى الله عليه وسلم، أو تقذرت نفسها، ولم تر تربصها لمضاجعته صلى الله عليه وسلم ، أو خافت أن يطلب الاستمتاع بها، وهي على هذه الحالة التي لا يمكن الاستمتاع فيها.
(فأخذت ثياب حيضتي) بكسر الحاء، وهي حالة الحيض. أي الثياب المعدة الزمن الحيض. هذا هو الصحيح المشهور المعروف في ضبط "حيضتي" في هذا الموضع.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: ويحتمل فتح الحاء هنا أيضا. أي الثياب التي ألبسها [ ص: 64 ] في حال حيضتي. فإن "الحيضة " بالفتح، هي "الحيض".
(فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم) : "أنفست" بفتح النون، وكسر الفاء.
وهذا هو المعروف في الرواية. وهو الصحيح.
والمشهور في اللغة، أن "نفست" معناه: "حاضت". وأما في "الولادة" فيقال: "نفست" بضم النون وكسر الفاء أيضا.
وقال الهروي: في الولادة: بضم النون وفتحها. وفي الحيض: "بالفتح" لا غير.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: روايتنا هنا "بضم النون". وهي رواية أهل الحديث؛ وذلك صحيح.
ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي الوجهان: في الحيض، والولادة. ذكر ذلك غير واحد.
وأصل ذلك كله: "خروج الدم"، "والدم" يسمى: "نفسا" والله أعلم. (قلت: نعم. فدعاني، فاضطجعت معه في الخميلة).