(عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "ما تعدون الرقوب فيكم ؟") هو بفتح الراء وتخفيف القاف .
وأصل الرقوب -في كلام العرب- : الذي لا يعيش له ولد .
(قال : قلنا : الذي لا يولد له . قال : وليس ذاك بالرقوب . ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا") .
[ ص: 126 ] معناه : إنكم تعتقدون أن الرقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده . وليس كذلك شرعا ، بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه ، فيكتب له ثواب مصيبته به ، وثواب صبره عليه . ويكون له فرطا وسلفا .
(قال : "فما تعدون الصرعة فيكم ؟") بضم الصاد وفتح الراء . وأصله -في كلام العرب- : الذي يصرع الناس كثيرا .
(قال : قلنا : الذي لا يصرعه الرجال . قال : ليس بذلك . ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب") .
معناه : إنكم تعتقدون أن الصرعة الممدوح القوي الفاضل : هو القوي الذي لا يصرعه الرجال بل يصرعهم . وليس هو كذلك شرعا . بل هو من يملك نفسه عند الغضب . فهذا هو الفاضل الممدوح الذي قل من يقدر على التخلق بخلقه ، ومشاركته في فضيلته . بخلاف الأول .
وفي الحديث : فضل موت الأولاد والصبر عليهم . ويتضمن الدلالة لمذهب من يقول بتفضيل التزوج . وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله وبعض الشافعية .