(عن النواس بن سمعان) الأنصاري ، (رضي الله عنه) ؛ هكذا وقع في نسخ صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : "الأنصاري " .
قال أبو علي الجياني : هذا وهم . وصوابه "الكلابي" . فإن النواس كلابي مشهور .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري ، nindex.php?page=showalam&ids=14961وعياض : المشهور أنه كلابي . ولعله حليف للأنصار .
"وسمعان" : بفتح السين ، وكسرها .
(قال : أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -بالمدينة- سنة ، ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة . كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : معناه : أنه أقام بالمدينة كالزائر من غير نقله إليها من وطنه لاستيطانها . وما منعه من الهجرة وهي الانتقال من الوطن واستيطان المدينة إلا الرغبة في سؤال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أمور الدين . فإنه كان سمح بذلك للطارئين ، دون [ ص: 132 ] المهاجرين ، وكان المهاجرون يفرحون بسؤال الغرباء الطارئين من الأعراب وغيرهم ، لأنهم يحتملون في السؤال ويعذرون . ويستفيد المهاجرون الجواب . كما في حديث آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ؛ -عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم- : nindex.php?page=hadith&LINKID=693386 "وكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية ، فيسأله" والله أعلم .
(قال : فسألته عن البر والإثم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ البر حسن الخلق) .
قال أهل العلم : "البر" يكون بمعنى الصلة . وبمعنى اللطف ، والمبرة وحسن الصحبة والعشرة . وبمعنى : الطاعة .
وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق .
(والإثم : ما حاك في نفسك) أي : تحرك وتردد ، ولم ينشرح له الصدر . وحصل في القلب منه الشك ، وخوف كونه ذنبا .