(عن الأسود ، قال : دخل شباب من قريش على nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها ، وهي بمنى . وهم يضحكون . فقالت : ما يضحككم ؟ قالوا : فلان خر على طنب فسطاط) .
"الطنب" بضمتين وسكون الثاني لغة : هو الحبل الذي يشد به الفسطاط . وهو الخباء ، ونحوه ، ويقال : "فستاط" بالتاء ، بدل الطاء . و"فساط" ، بتشديد السين ، وضم الفاء ، وكسرها : فيهن . فصارت : "ست لغات" .
(فكادت عنقه -أو عينه- أن تذهب . قالت : لا تضحكوا) .
فيه : النهي عن الضحك من مثل هذا ، إلا أن يحصل غلبة لا يمكن دفعه . وأما تعمده فمذموم . لأن فيه إشماتا بالمسلم ، وكسرا لقلبه .
وهذه الأحاديث فيها رفع الدرجات بهذه الأمور ، وزيادة الحسنات . وهذا هو الصحيح الذي عليه الجمهور من العلماء .
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن بعضهم أنها تكفر الخطايا فقط ، ولا ترفع درجة ، ولا تكتب حسنة .
[ ص: 137 ] قال : وروي نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=10 "ابن مسعود" ، قال : "الوجع لا يكتب به أجر ، لكن تكفر به الخطايا فقط" . واعتمد على الأحاديث التي فيها تكفير الخطايا . ولم تبلغه هذه الأحاديث التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم المصرحة برفع الدرجات وكتب الحسنات .
قال العلماء : والحكمة في كون الأنبياء عليهم السلام أشد بلاء ، ثم الأمثل فالأمثل أنهم مخصوصون بكمال الصبر ، وصحة الاحتساب ، ومعرفة أن ذلك نعمة من الله تعالى ، ليتم لهم الخير ، ويضاعف لهم الأجر ، ويظهر صبرهم ورضاهم .