قالوا : وإنما عفي عنها في الثلاث ، لأن الآدمي مجبول على الغضب وسوء الخلق ، ونحو ذلك ، فعفي عن الهجرة في الثلاثة ليذهب ذلك العارض . وقيل : إن الحديث لا يقتضي إباحة الهجرة في الثلاثة . وهذا على مذهب من يقول : لا يحتج بالمفهوم ودليل الخطاب .
وفي القسطلاني : تخصيص "الأخ" بالذكر إشعار بالعلية ، ومفهومه : أنه إن خالف هذه الشريطة ، وقطع هذه الرابطة : جاز هجرانه فوق ثلاثة . فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة على ممر الأوقات ، ما لم تظهر التوبة والرجوع إلى الحق .