وقال أبو معن : "يتيمة" بالتصغير ، في المواضع الثلاثة ، من الحديث) .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : كانت عند nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم رضي الله عنها ، يتيمة . وهي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم أنس) يعني : nindex.php?page=showalam&ids=11088 "أم سليم" هي nindex.php?page=showalam&ids=11088أم أنس .
[ ص: 203 ] (فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اليتيمة ، فقال : "آنت هيه ؟) بفتح الياء ، وإسكان الهاء . وهي هاء السكت .
(لقد كبرت ، لا كبر سنك) . لم يرد به حقيقة الدعاء ، بل هو جار على ما قدمناه ، في ألفاظ هذا الباب .
(فرجعت اليتيمة إلى nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ، تبكي . فقالت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم : ما لك يا بنية ؟ ! قالت الجارية : دعا علي نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يكبر سني . فالآن لا يكبر سني أبدا . -أو قالت : قرني-) بفتح القاف . وهو نظيرها في العمر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : معناه لا يطول عمرها . لأنه إذا طال عمره ، طال عمر قرنه .
قال النووي : وهذا الذي قاله فيه نظر ، لأنه لا يلزم من طول عمر أحد القرنين طول عمر الآخر . فقد يكون سنهما واحدا ، ويموت أحدهما قبل الآخر .
(فخرجت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم مستعجلة ، تلوث خمارها) أي : تديره على رأسها .
(حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما لك ؟ يا nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ! فقالت : يا نبي الله ! أدعوت على يتيمتي ؟ قال : وما ذاك يا nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ؟ ! فقالت : [ ص: 204 ] زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها -أو لا يكبر قرنها- : قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم قال : "يا nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ! أما تعلمين شرطي على ربي ؟ إني اشترطت على ربي ، فقلت : إنما أنا بشر ، أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر) .
قد يقال : ظاهره أن السب ونحوه ، كان بسبب الغضب .
وجوابه : ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري ، قال : يحتمل أنه صلى الله عليه وآله وسلم ، أراد : أن دعاءه ، وسبه ، وجلده ، كان مما يخير فيه بين أمرين ؛ أحدهما : هذا الذي فعله .
والثاني : زجره بأمر آخر . فحمله الغضب لله تعالى على أحد الأمرين ، المتخير فيهما . وهو سبه ، أو لعنه وجلده ، ونحو ذلك . وليس ذلك خارجا عن حكم الشرع . والله أعلم .
(فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة ، وقربة تقربه بها منك يوم القيامة) . سبق شرحه قريبا .
[ ص: 205 ] (وقال أبو معن "يتيمة" بالتصغير ، في المواضع الثلاثة ، من الحديث) .