قال ابن المثنى : قلت لأمية : ما حطأني ؟ قال : قفدني قفدة) .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كنت ألعب مع الصبيان . فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتواريت خلف باب . قال فجاء ، فحطأني) بحاء ، ثم طاء مهملتين . وبعدها : همزة (حطأة) : بفتح الحاء ، وإسكان الطاء بعدها همزة ، وهو "الضرب باليد" مبسوطة ، بين الكتفين . وإنما فعل هذا nindex.php?page=showalam&ids=11بابن عباس ، ملاطفة وتأنيسا .
وقال : "اذهب ، ادع لي nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية" . قال : فجئت ، فقلت : هو يأكل . قال : ثم قال لي : "اذهب ، فادع لي nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية" . قال : فجئت ، فقلت : هو يأكل . فقال : "لا أشبع الله بطنه") .
قال النووي : دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم ، على nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية : أن لا يشبع ، حين تأخر ، ففيه الجوابان السابقان ؛
أحدهما : أنه جرى على اللسان ، بلا قصد .
[ ص: 207 ] الثاني : أنه عقوبة له لتأخره .
وقد فهم nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم "رحمه الله تعالى" وإيانا ؛ من هذا الحديث : أن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه . فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله غيره : من مناقب nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، لأنه في الحقيقة يصير دعاء له . انتهى .
قلت : ليس هذا من المناقب له في شيء . بل فيه نوع إشارة إلى حرصه على الدنيا ، وأنه لا يقنع ، وقد وقع ما أشار به في حقه ، فإنه بغى على علي "رضي الله عنه" . وكان هذا البغي للدنيا ، حتى صار ملكا من ملوك الإسلام . والله أعلم .
(قال ابن المثنى : قلت لأمية : ما حطأني ؟ قال : قفدني قفدة) بقاف ، ثم فاء ، ثم دال مهملة . معناه : "صفع الرأس ، ببسط الكف ، من قبل القفا" .