(عن nindex.php?page=showalam&ids=11822أبي الأسود الدئلي، قال: قال لي nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين، رضي الله عنهما: أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه) أي: يسعون. و«الكدح» هو السعي في العمل، سواء كان للآخرة أم للدنيا.
(أشيء قضي عليهم، ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما قد أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم، ثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم. قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا. وقلت: كل شيء خلق الله، وملك يده. فلا يسأل عما يفعل، وهم يسألون. فقال لي: يرحمك الله! إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك) أي: لأمتحن فهمك ومعرفتك.
(إن رجلين من مزينة، أتيا رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه! أشيء قضي عليهم، ومضى فيهم من قدر قد سبق؟ أو فيما [ ص: 362 ] يستقبلون به، مما أتاهم به نبيهم، وتثبت الحجة عليهم؟ فقال: «لا بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم. وتصديق ذلك في كتاب الله: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) .
أقول: نعم لا علة لفعله تعالى. ولكن لا يخلو فعله عن حكمة بالغة، ومصلحة تامة، لا يعلمها إلا هو، ولولا ذلك لكانت أفعاله عبثا. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.