قال النووي : هذا صريح في أن من دعا إلى هدى، كان له مثل أجور متابعيه. أو إلى ضلالة، كان عليه مثل آثام متابعيه، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه، وسواء كان ذلك تعليم علم، أو عبادة، أو أدب، أو غير ذلك. انتهى.
وأقول: ذكر هذا الحديث بعد حديث جرير المتقدم، فأوضح المراد منه، بأن المقصود من سن الحسنة والسيئة الدعاء إلى هداية أو ضلالة، وليس المراد منه إحداث أمر، أو إيجاد بدعة؛ فإن الإحداث في الدين الكامل ثلمة، والابتداع فيه ضلالة واضحة.