قيل: قاله تواضعا. وعد على نفسه «فوات الكمال»: ذنوبا.
وقيل: أراد ما كان عن سهو.
وقيل: ما كان قبل النبوة.
وعلى كل حال: فهو صلى الله عليه وآله وسلم مغفور له «ما تقدم من ذنبه وما تأخر» فدعا بهذا وغيره؛ تواضعا؛ لأن الدعاء عبادة. قاله النووي .
والظاهر: أنه تعليم للأمة بأن يقولوا هكذا.
(اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني) .
قال أهل اللغة: «الإسراف»: مجاوزة الحد.
(أنت المقدم وأنت المؤخر) : تقدم من تشاء من خلقك إلى رحمتك بتوفيقه، وتؤخر من تشاء عن ذلك؛ لخذلانه.
(وأنت على كل شيء قدير) هذا بعمومه: يشمل كل شيء من الأشياء، وأمر من الأمور. وهو سبحانه لا يستحيل عليه شيء أبدا. «والقدرة»: صفة من صفاته العليا، تجمع كل مقدور من المقدورات.