(عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم رضي الله عنه؛ قال: لا أقول لكم، إلا كما كان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: يقول. قال: كان يقول: اللهم ! إني أعوذ بك) : لفظه "لفظ الخبر"، ومعناه: الدعاء. قالوا: وفي ذلك تحقيق الطلب.
(من العجز) ، وهو "عدم القدرة". (والكسل) : وهو التثاقل، والفتور، والتواني عن الأمر.
(والجبن) : وهو ضد "الشجاعة". وهي : فضيلة قوة الغضب، وانقيادها للعقل.
(والبخل) : هو ضد الكرم.
[ ص: 469 ] (والهرم) : وهو أقصى الكبر. وهو في معنى "أرذل العمر". أي: الخرف.
(وعذاب القبر) : الواقع على الكفار، ومن شاء الله من عصاة الموحدين. أعاذنا الله تعالى: من كل مكروه.
(اللهم ! آت نفسي تقواها. وزكها) أي: طهرها (أنت خير من زكاها) .
لفظة "خير": ليست للتفضيل، بل معناه: لا مزكي لها إلا أنت.
كما قال: (أنت وليها، ومولاها. اللهم ! إني أعوذ بك من علم لا ينفع.
ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع) .
استعاذة: من الحرص، والطمع، والشره، وتعلق النفس بالآمال البعيدة.
(ومن دعوة لا يستجاب لها) .
قال النووي : هذا الحديث، وغيره من الأدعية المسجوعة دليل لما قاله العلماء؛ أن السجع المذموم في الدعاء: هو المتكلف. فإنه يذهب الخشوع والخضوع والإخلاص، ويلهي عن الضراعة والافتقار وفراغ القلب.
فأما ما حصل بلا تكلف، ولا إعمال فكر لكمال الفصاحة، ونحو ذلك. أو كان محفوظا: فلا بأس به. بل هو حسن. والله أعلم. انتهى .