(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ أنه قال: لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم - ما لم يستعجل -) .
قال في (الكواكب) : "يستجاب" من الاستجابة. بمعنى: الإجابة.
قال الشاعر؛
فلم يستجبه عند ذاك مجيب
[ ص: 488 ] وفي رواية: ("لأحدكم" مكان "للعبد". أي: "يجاب دعاء كل واحد منكم) . إذ المفرد المضاف: يفيد العموم، على الأصح.
(قيل: يا رسول الله ! ما الاستعجال؟ قال: يقول) بيان لقوله: "ما لم يعجل".
(قد دعوت ! وقد دعوت: فلم أر يستجاب لي، فيستحسر - عند ذلك-. ويدع الدعاء) .
قال أهل اللغة: يقال: "حسر. واستحسر": إذا أعيا، وانقطع عن الشيء. والمراد هنا: أنه ينقطع عن الدعاء.
[ ص: 490 ] منها: تقديم الوضوء، والصلاة والتوبة، والإخلاص واستقبال القبلة، وافتتاحه: بالحمد والثناء، والصلاة على النبي، صلى الله [ ص: 491 ] عليه وآله وسلم. وأن يختم الدعاء: بالطابع. وهو "آمين" وأن لا [ ص: 492 ] يخص نفسه بالدعاء، بل يعم ليربح دعاءه وطلبه، في تضاعيف الموحدين، ويخلط حاجته بحاجتهم، لعلها أن تقبل ببركتهم، وتجاب.
وأصل هذا كله، ورأسه: اتقاء الشهوات والشبهات، فضلا عن الحرام. انتهى. قلت: قال الجزري في (عدة الحصن الحصين) في "آداب الدعاء": وآكدها، تجنب الحرام: مأكلا، وملبسا، ومشربا. والإخلاص لله، وتقديم عمل صالح، والجثو على [ ص: 493 ] الركب، وبسط يديه، ورفعهما حذو منكبيه، وكشفهما: مع [ ص: 494 ] التأدب، والخشوع، والمسكنة، والخضوع.