قال: فأمر رجلا من القوم، فجاء بدلو من ماء فشنه عليه.] .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك) رضي الله عنه: (قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذ جاء أعرابي) وهو الذي يسكن البادية. [ ص: 89 ] (فقام يبول في المسجد. فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه مه) كلمة زجر. ويقال: "به به" بالباء أيضا.
قال العلماء: هو اسم مبني على السكون. معناه: اسكت.
قال صاحب المطالع: قيل: أصلها "ما هذا؟" ثم حذف تخفيفا.
قال: وتقال مكررة، وتقال مفردة، ومثله: "به به" وقال يعقوب: هي لتعظيم الأمر كـ "بخ بخ".
وقد تنون مع الكسر. وينون الأول، ويكسر الثاني بغير تنوين.
(قال: فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزرموه") بضم التاء، وإسكان الزاي، أي: لا تقطعوا. "والإزرام": القطع.
("دعوه". فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه؛ فقال له: "إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل، والصلاة وقراءة القرآن"- أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -. قال: فأمر رجلا من القوم، فجاء بدلو من ماء فشنه عليه). يروى بالشين، وبالمهملة، وهو في أكثر الأصول بالمعجمة. ومعناه "صبه".
وفرق بعض أهل العلم بينهما. فقال: هو "بالمهملة" الصب في سهولة. "وبالمعجمة" التفريق في صبه.