(عن صفوان - وهو ابن عبد الله بن صفوان - وكانت تحته "أم الدرداء"؛ قال: قدمت الشام، فأتيت "أبا الدرداء" في منزله، فلم أجده. ووجدت nindex.php?page=showalam&ids=12328 "أم الدرداء"، فقالت: أتريد الحج، العام؟ فقلت: [ ص: 529 ] نعم. قالت: فادع الله لنا بخير. فإن النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ كان يقول، دعوة المرء المسلم لأخيه: بظهر الغيب) أي: في غيبة المدعو له، وفي سره. لأنه أبلغ في الإخلاص.
(مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير: قال الملك الموكل به: آمين. ولك بمثل) : بكسر الميم، وإسكان الثاء. هذه الرواية المشهورة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : ورويناه: بفتحها أيضا. يقال: "هو مثله ومثيله" بزيادة الياء. أي عديله سواء.
قال النووي : ولو دعا لجماعة من المسلمين: حصلت هذه الفضيلة.
ولو دعا لهم، فالظاهر: حصولها أيضا.
قال: وكان بعض السلف، إذا أراد أن يدعو لنفسه: يدعو لأخيه المسلم، بتلك الدعوة: لأنها تستجاب، ويحصل له مثلها.
(قال فخرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء) اسمه: "عويمر". وقيل: "عامر". أول مشاهده: "أحد". وكان عابدا. مات في آخر خلافة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان. وقيل: عاش بعد ذلك.
[ ص: 530 ] (فقال لي: مثل ذلك، يرويه عن النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم) .
وللحديث: طرق وألفاظ؛ منها: "ما من عبد مسلم، يدعو لأخيه بظهر الغيب: إلا قال الملك: ولك بمثل".
وفي آخر: "من دعا لأخيه، بظهر الغيب: قال الملك إلخ".
nindex.php?page=showalam&ids=12328وأم "الدرداء" هذه، هي الصغرى، التابعية. واسمها: "هجيمة". وقيل: "جهيمة". ماتت: سنة إحدى وثمانين. والله أعلم.