(عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ) ، رضي الله عنه؛ (قال: خرج nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية على حلقة، في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله عز وجل. قال: آلله ! ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ! ما أجلسنا إلا ذاك. قال؛ أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم) : بفتح الهاء، وإسكانها. وهي "فعلة وفعلة": من الوهم. والتاء، بدل من "الواو" و"اتهمته به": إذا ظننت به ذلك.
(وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ أقل عنه حديثا: مني. وإن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ خرج على حلقة من أصحابه، فقال: "ما أجلسكم؟" قالوا: جلسنا نذكر الله، ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومن به علينا. قال آلله ! ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ! ما أجلسنا إلا ذاك. قال: أما إني لم [ ص: 562 ] أستحلفكم تهمة لكم. ولكنه أتاني جبريل عليه السلام، فأخبرني: أن الله عز وجل، يباهي بكم الملائكة) .
قال النووي : معناه: يظهر لهم فضلكم، ويريهم: حسن عملكم، ويثني عليكم عندهم.
قلت: وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في (المسند) ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في (شعب الإيمان) . قال المناوي: أسانيده، وشواهده: ترتقي إلى الصحة. ولفظه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، يرفعه؛ nindex.php?page=hadith&LINKID=930731قيل: وما رياض الجنة؟ قال: "مجالس العلم" رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني (في الكبير) . وفي سنده: رجل مجهول.
[ ص: 563 ] وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : وما رياض الجنة؟ قال: "المساجد".
قال الشوكاني "رحمه الله": ولا مخالفة بين هذه الأحاديث؛ فرياض الجنة: تطلق على حلق الذكر، ومجالس العلم، والمساجد. ولا مانع من ذلك.
قال: فالحاصل: أن الجماعة المشتغلين: بذكر الله، أي ذكر كان. والمشتغلين: بالعلم النافع، وهو علم الكتاب والسنة، وما يتوصل به إليهما. كلهم يرتعون في رياض الجنة.
و"حلق" بكسر الحاء، وفتح اللام: جمع "حلقة" بفتح الحاء، وسكون اللام. كذا في كثير من كتب اللغة.
وقال الجوهري: جمع حلقة: "حلق" بفتح الحاء.
والمراد بالحلقة: جماعة من الناس، يستديرون: كحلقة الباب، وغيره. انتهى.
وبالجملة؛ في هذه الأحاديث دليل: على فضيلة الذكر، وعلى جواز الجلوس، والتحليق له، خلافا لمن نهى عن الحلقة، واستبد بالرأي.