[ ص: 612 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12569 "ابن الأثير": سمي النوم موتا -: لأنه يزول معه: العقل، والحركة -: تمثيلا، وتشبيها. انتهى.
قال الله تعالى: { الله يتوفى الأنفس حين موتها } ، أي: يسلب ما هي به: حية، حساسة، دراكة. { والتي لم تمت في منامها } أي: يتوفاها حين تنام. تشبيها للنائمين بالموتى، حيث لا يميزون ولا يتصرفون. كما أن الموتى كذلك.
وقيل: هي أنفس التمييز. فالتي تتوفى في المنام: هي نفس التمييز، لا نفس الحياة. لأن نفس الحياة، إذا زالت: زال معها النفس. والنائم يتنفس.
ولكل إنسان نفسان؛ نفس الحياة، التي تفارقه عند الموت. والأخرى: نفس التمييز، التي تفارقه إذا نام.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، رضي الله عنهما: "في بني آدم: نفس، وروح، بينهما مثل شعاع الشمس. فالنفس: التي بها العقل، والتمييز. والروح: التي بها النفس والتحرك. فإذا نام الإنسان: قبض الله نفسه، ولم يقبض روحه".
(وأما "النشور) : فهو الإحياء للبعث، يوم القيامة. فنبه "صلى الله [ ص: 613 ] عليه وآله وسلم"، بإعادة اليقظة - بعد النوم الذي هو كالموت -: على إثبات البعث، بعد الموت.
قال العلماء: "وحكمة الدعاء، عند إرادة النوم": أن يكون خاتمة أعماله كما سبق. "وحكمته، إذا أصبح": أن يكون أول عمله: بذكر التوحيد، والكلم الطيب.