(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ) رضي الله عنه، (قال: عطس - عند النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم - رجلان) : هما " عامر بن الطفيل، وابن أخيه"، كما في nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني، من حديث " nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ".
قال النووي : المعجمة أفصح. قال nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: معناه بالمعجمة: أبعد الله عنك الشماتة. وبالمهملة: من السمت. وهو القصد، والهدى. انتهى.
وأصله: إزالة شماتة الأعداء. والتفعيل: للسلب. نحو "جلدت البعير" أي: أزلت جلده. فاستعمل للدعاء بالخير: لتضمنه ذلك.
فكأنه دعا له: أن لا يكون، في حالة من يشمت به.
أو أنه، إذا حمد الله: أدخل على الشيطان ما يسوءه، فشمت هو بالشيطان.
قال النووي : اجتمعت الأمة على أنه: مشروع. ثم اختلفوا في إيجابه؛ فأوجبه: أهل الظاهر، وابن مريم من المالكية: على كل من سمعه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : والمشهور - من مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك -: أنه فرض كفاية. قال: وبه قال جماعة من العلماء؛ كرد السلام.
ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، وأصحابه، وآخرين: أنه سنة، وأدب. وليس بواجب. وعليه يحملون الحديث. انتهى.
قلت: حديث " nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، بلفظ: "فليقل الحمد لله": ظاهر في الوجوب. وكذا حديثه الآخر. عنده - بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=885658 "خمس تجب على المسلم للمسلم، فذكر فيها: التشميت. وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا.
والظاهر: مع جمهور أهل الظاهر، القائلين بالوجوب. وقواه الحافظ "ابن القيم" في حواشي السنن: بأنه جاء بلفظ الوجوب الصريح. وبلفظ الحق الدال عليه، وبصيغة الأمر التي هي حقيقة فيه، وبقول [ ص: 667 ] الصحابي: "أمرنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم".
قال: ولا ريب أن الفقهاء: يثبتون وجوب أشياء كثيرة، بدون مجموع هذه الأشياء. والله أعلم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : واختلف العلماء؛ في كيفية الحمد والرد. واختلفت فيه الآثار؛ فقيل: يقول: "الحمد لله". وقيل: "الحمد لله رب العالمين. وقيل: "الحمد لله على كل حال". وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : هو مخير بين هذا كله. وهذا هو الصحيح. وأجمعوا على أنه: مأمور "بالحمد لله".
وأما لفظ التشميت؛ فقيل: يقول: "يرحمك الله". وقيل: "الحمد لله يرحمك الله". وقيل: "يرحمنا الله وإياكم".
قال: واختلفوا في رد العاطس على المشمت؛ فقيل: يقول: "يهديكم الله، ويصلح بالكم". وقيل: يقول: "يغفر الله لنا ولك".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي: يخير بين هذين. وهذا هو الصواب.. وقد صحت الأحاديث بهما.
[ ص: 668 ] قال: ولو تكرر العطاس؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: يشمته ثلاثا، ثم يسكت. انتهى.
(فقال الذي لم يشمته: عطس فلان، فشمته. وعطست أنا، فلم تشمتني. قال: "إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله، عز وجل") .
فيه: أن التشميت، إنما على "حمد العاطس". فإن حمد: شمت. وإن لم يحمد: لا يشمت.