(عن إياس بن سلمة) بن الأكوع؛ (أن أباه حدثه: أنه سمع النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم - وعطس رجل عنده - فقال له: "يرحمك الله، ثم عطس أخرى، فقال له رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "الرجل مزكوم") .
ومعناه: إنك لست ممن يشمت بعدها. لأن الذي بك: مرض، وليس من العطاس المحمود، الناشئ عن خفة البدن، فيدعى له: بالعافية.
وكذا: يخص من العموم: من كره التشميت. ويطرد ذلك في السلام، والعيادة.
وفيه تفصيل لابن دقيق العيد، فلا يمتنع: إلا ممن خاف منه ضررا، كعادة "سلاطين مصر": لا يشمت أحدهم، إذا عطس. ولا يسلم عليه، إذا دخل عليه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[ ص: 671 ] ولعل هذه الخصلة، من الخصال الفرعونية.
وكذا: عند الخطبة - يوم الجمعة - لأن التشميت: يخل بالإنصات المأمور به.