قال النووي: «التوبة» أهم قواعد الإسلام. وهي أول مقامات سالكي طريق الآخرة. قال المحاسبي: خوف الأنبياء، والملائكة: خوف إعظام، وإن كانوا آمنين عذاب الله تعالى. ومعنى حديث الباب: أفعل ذلك الاستغفار: إظهارا للعبودية، وافتقارا لكرم الربوبية.
أو تعليما منه: لأمته. أو من: ترك الأولى أو قاله: تواضعا.
[ ص: 8 ] أو أنه صلى الله عليه وآله وسلم، لما كان دائم الترقي - في معارج القرب - كان كلما ارتقى درجة، ورأى ما قبلها دونها: استغفر منها.
قال في الفتح: إن هذا مفرع، على أن العدد المذكور - في استغفاره صلى الله عليه وآله وسلم -: كان مفرقا، بحسب تعدد الأحوال. وظاهر ألفاظ الحديث: يخالف ذلك.
قال: والتعبير «بالسبعين» قيل: هو على ظاهره. وقيل: المراد التكثير. والعرب تضع «السبع، والسبعين، والسبعمائة»: موضع الكثرة.
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3«أبي هريرة» عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: «أكثر من سبعين مرة»: وهو مبهم، يحتمل أن يفسر بحديث الباب. والله أعلم بالصواب.