فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أرحم بعباده: من هذه بولدها»
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، رضي الله عنه) ؛ أنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: سبي) أي: من «هوازن». (فإذا امرأة من السبي) لم يعرف «ابن حجر» اسمها.
(تبتغي) هكذا هو في جميع نسخ صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ؛ «من الابتغاء».
[ ص: 70 ] وهو الطلب. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: وهذا وهم. والصواب: ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: «تسعى». من السعي.
قال النووي: قلت: كلاهما صواب، لا وهم فيه. فهي ساعية، وطالبة، مبتغية: لابنها. والله أعلم.
قلت: وهو في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، بلفظ: «تحلب ثديها، وتسقي».
(إذ وجدت صبيا في السبي: أخذته) أي: فأرضعته، ليخف عنها اللبن، لكونها تضررت باجتماعه. فوجدت ابنها: فأخذته (فألصقته ببطنها، وأرضعته). لم يقف «الحافظ ابن حجر»: على اسم ولدها.
(فقال لنا رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: أترون هذه المرأة) أي: تظنون (طارحة ولدها في النار ؟ قلنا: لا). أي: لا تطرحه (والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه) أي: تكرهه أبدا (فقال رسول
[ ص: 71 ] الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: لله) اللام للتأكيد (أرحم بعباده) أي: المؤمنين (من هذه بولدها).
هذا ؛ وحكى «الشيخ ابن أبي جمرة»: احتمال تعميمه، حتى في الحيوانات.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا، في «باب رحمة الولد، وتقبيله، ومعانقته».