أخلاقهم: على خلق رجل واحد. على طول أبيهم آدم: «ستون ذراعا».
قال nindex.php?page=showalam&ids=12508«ابن أبي شيبة»: «على خلق رجل». وقال «أبو كريب»: «على خلق رجل».
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12508«ابن أبي شيبة»: «على صورة أبيهم»).
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه ؛ (قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: أول زمرة) أي: جماعة (تدخل الجنة - من أمتي -: على صورة القمر، ليلة البدر. ثم الذين يلونهم: على) صورة (أشد نجم في السماء، إضاءة.
وهذا بخلاف مجامر الدنيا، فإن وقودها: قطع الحطب. ومجامر الجنة، وقودها: العود الذي يتبخر به.
وقال النووي «الألوة»: العود الهندي.
(ورشحهم: المسك) أي: عرقهم.
(أخلاقهم: على خلق رجل واحد).
قد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الكتاب: اختلاف nindex.php?page=showalam&ids=12508«ابن أبي شيبة»، «وأبي كريب»: في ضبطه ؛ فالأول: يرويه بضم الخاء، واللام. والآخر: بفتح الخاء، وإسكان اللام.
قال النووي: وكلاهما صحيح.
وقد اختلف فيه «رواة صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري». ويرجح «الضم» بقوله في الحديث الآخر: «لا اختلاف بينهم ولا تباغض»، قلوبهم: «قلب واحد».
وقد يرجح «الفتح بقوله صلى الله عليه وآله وسلم - في تمام الحديث -: على «صورة أبيهم آدم». أو على طوله. انتهى.
[ ص: 150 ] قال (في المرقاة): بضم الخاء واللام وتسكن.
والمعنى - على فتح الأول -: أنهم أتراب، في سن واحدة. وهي ثلاثون، أو ثلاث وثلاثون سنة. انتهى.
(على طول أبيهم آدم: «ستون ذراعا».
قال nindex.php?page=showalam&ids=12508«ابن أبي شيبة»: على خلق رجل. وقال «أبو كريب»: على خلق رجل) تقدم الكلام، على هذا الاختلاف.
[ ص: 151 ] وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، - واستغربه - عن nindex.php?page=showalam&ids=32«معاذ بن جبل»، مرفوعا، بلفظ: «بني ثلاث وثلاثين». وروى أبو بكر بن داود، عن nindex.php?page=showalam&ids=9«أنس بن مالك»، يرفعه: «يبعث أهل الجنة: على صورة آدم، في ميلاد ثلاث وثلاثين». الحديث.
قال: فإن كان هذا محفوظا: لم يناقض ما قبله ؛ فإن العرب: إذا قدرت بعدد له نيف. فإن لهم طريقين ؛ تارة: يذكرون النيف للتحزير. وتارة: يحذفونه. وهذا معروف في كلامهم، وخطاب غيرهم. من الأمم.
وروى «ابن أبي الدنيا» عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، مرفوعا: «يدخل أهل الجنة: الجنة، على طول آدم: ستين ذراعا، بذراع الملك، على حسن يوسف، وعلى ميلاد عيسى: ثلاثا وثلاثين سنة، وعلى لسان محمد».
[ ص: 152 ] قال: والأخلاق - كما تكون جمعا: «للخلق» بالضم - فهي جمع: «الخلق» بالفتح.
والمراد: تساويهم (في الطول، والعرض، والسن)، وإن تفاوتوا (في الحسن، والجمال). ولهذا فسره بقوله: «على صورة أبيهم آدم: ستون ذراعا في السماء».
قال: وكذا، وصف سبحانه نساءهم: «بأنهن أتراب» أي: في سن واحدة. ليس فيهن: العجائز، والشواب.
وفي هذا الطول، والعرض، والسن: من الحكمة، ما لا يخفى. فإنه أبلغ وأكمل، في استيفاء اللذة ؛ لأنه أكمل سن القوة، مع عظم آلات اللذة.
وباجتماع الأمرين: يكون اللذة وقوتها، بحيث يصل في اليوم الواحد: إلى مائة عذراء.
قال: ولا يخفى التناسب، الذي بين هذا الطول والعرض. وأنه لو زاد أحدهما على الآخر: لفات الاعتدال، وتناسب الخلقة. ويصير طولا: مع دقة، أو غلظا: مع قصر. وكلاهما غير مناسب. انتهى.