وهذه الرواية، ظاهرة في أن الضمير في صورته: عائد إلى آدم. وأن المراد: أنه خلق في أول نشأته، على صورته التي كان عليها في الأرض، وتوفي عليها. وهي «طوله: ستون ذراعا». ولم ينتقل أطوارا كذريته.
وكانت صورته في الجنة: هي صورته في الأرض، لم تتغير.
قاله النووي. وهو الصحيح الراجح، الذي قال به الفحول من علماء الإسلام ؛ ومنهم «الشوكاني» رحمه الله. الإمام. ولأهل العلم في معناه: أقوال ثمانية، بل أزيد. هذا: أصحها، وأرجحها.
[ ص: 155 ] (فلما خلقه، قال: اذهب، فسلم على أولئك النفر - وهم نفر من الملائكة، جلوس - فاستمع: ما يحيونك به. فإنها تحيتك، وتحية ذريتك. فذهب، فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك، ورحمة الله).