(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما ؛ (قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون. ولا [ ص: 163 ] يتغوطون، ولا يمتخطون، ولا يبولون. ولكن طعامهم ذلك: جشاء)، بضم الجيم: تنفس المعدة، من الامتلاء. وهو بالفارسية: آروغ (كرشح المسك) أي: عرقه.
(يلهمون: التسبيح والتحميد. كما تلهمون: النفس).
معناه: لا يتعبون منهما، كما لا تتعبون أنتم من النفس. ولا يشغلهم شيء من ذلك، كما لا يمنعكم من النفس. كالملائكة.
أو يريد: أنها يصير صفة لازمة، لا ينفكون عنها: كالنفس اللازم للحيوان.
قال النووي: مذهب أهل السنة، وعامة المسلمين: أن أهل الجنة يأكلون فيها، ويشربون. (يتنعمون بذلك، وبغيره، من ملاذ وأنواع نعيمها: تنعما دائما، لا آخر له، ولا انقطاع أبدا).
وأن تنعمهم بذلك: على هيئة أهل الدنيا، إلا ما بينهما: من التفاضل في اللذة والنفاسة، التي لا يشارك نعيم الدنيا، إلا في التسمية، وأصل الهيئة. وإلا في أنهم: لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون، ولا يبصقون.
وقد دلت دلائل القرآن والسنة، في هذه الأحاديث التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره: أن نعيم الجنة دائم، لا انقطاع له أبدا. انتهى.