قلت: ولنا كتاب في حالها، مبسوط. سميته: (يقظة أولي الاعتبار، مما ورد في ذكر النار، وأصحاب النار).
وهو أحسن كتاب جمع في هذا الباب، غير مسبوق لأحد من أولي الألباب ؛ فقد وجدت لابن القيم «رحمه الله»: كتاب الحادي، في حال [ ص: 225 ] الجنة: مستقلا، جامعا لجميع أحوالها. ولم أجد لأحد كتابا في حال النار، جامعا مستقلا، فألفت (اليقظة)، ثم وقفت على كتاب مختصر، لابن رجب الحنبلي، وكلام للقرطبي في تذكرته: في بيان النار، ومجرياتها.
ووازنت بين كتابي ذلك، وبينهما: فوجدت كتابي أسهل تناولا، وأحسن ترتيبا، وأجمع فصولا لها. ولله الحمد.
باب في ذكر أزمة النار
وهو في النووي، في: (باب جهنم، عافانا الله عنها).
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي، ص 179 ج 17، المطبعة المصرية
قال النووي: هذا الحديث، مما استدركه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني على nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم. وقال: «رفعه وهم». رواه nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، ومروان، وغيرهما: عن «العلاء ابن خالد»، موقوفا. قلت: وحفص «ثقة، حافظ، إمام». فزيادته «الرفع»: مقبولة، كما سبق نقله عن الأكثرين، والمحققين. انتهى.
ولم يتكلم النووي «رحمه الله». على هذا الحديث: بشرح.