والآخر: مختصر يسمى: (الإذاعة). والأول فارسي، والثاني بلغة العرب. وهما فريدان في بابيهما، لا تكاد تجد مثلهما: في كتب المتأخرين، إن شاء الله تعالى، في تصحيح الروايات، وتنقيح الدرايات.
باب في اقتراب الفتن والهلاك إذا كثر الخبث
وهو في النووي، في (كتاب الفتن، وأشراط الساعة).
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي، ص 2، 3 ج 18، المطبعة المصرية
ووقع في رواية أخرى: «وحلق بإصبعه الإبهام، والتي تليها». وفي أخرى - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة -: «وعقد nindex.php?page=showalam&ids=17286وهيب بيده: تسعين. والأولتان متفقتان في المعنى. والثالثة: مخالفة لهما، لأن عقد التسعين: أضيق من العشرة.
[ ص: 254 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: لعل حديث nindex.php?page=showalam&ids=3«أبي هريرة» متقدم، فزاد قدر الفتح، بعد هذا القدر.
قال: أو يكون المراد: التقريب بالتمثيل، لا حقيقة التحديد.
(ويأجوج ومأجوج): غير مهموزين، ومهموزان. قرئ في السبع بالوجهين. والجمهور: بترك الهمزة.
(قلت: يا رسول الله ! أنهلك) بكسر اللام، على اللغة الفصيحة المشهورة. وحكي فتحها. وهو ضعيف، أو فاسد.
(وفينا الصالحون ؟ قال: «نعم.. إذا كثر الخبث»): بفتح الخاء والباء. وفسره الجمهور: «بالفسوق، والفجور».
وقيل: المراد: الزنا خاصة. وقيل: أولاد الزنا. والظاهر: أنه المعاصي مطلقا.
والمعنى: أن «الخبث» إذا كثر، فقد يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون.