5139 باب: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار
وذكره النووي ، في: (كتاب الفتن).
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص10 ، 11 ج18، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس؛ قال: خرجت، وأنا أريد هذا الرجل. فلقيني nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة، فقال: أين تريد؟ يا أحنف!
قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم. يعني: nindex.php?page=showalam&ids=8عليا-.
قال: فقلت -أو قيل- يا رسول الله! هذا القاتل. فما بال المقتول؟
قال: "إنه قد أراد قتل صاحبه" ).
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف بن قيس؛ قال: خرجت، وأنا أريد هذا الرجل. فلقيني nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة، فقال: أين تريد؟ يا أحنف! قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم - يعني: nindex.php?page=showalam&ids=8عليا، رضي الله عنه.
قال: فقال لي: يا أحنف! ارجع. فإني سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ يقول: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما) أي: ضرب كل واحد وجه صاحبه. أي: ذاته وجملته: (فالقاتل والمقتول في النار).
قال النووي : هذا محمول على من لا تأويل له. ويكون قتالهما عصبية، ونحوها.
[ ص: 301 ] ثم "كونه في النار" معناه: مستحق لها. وقد يجازى بذلك، وقد يعفو الله تعالى عنه.
قال: هذا مذهب أهل الحق. وقد سبق تأويله مرات. وعلى هذا يتأول: كل ما جاء من نظائره.
قال: واعلم: أن الدماء التي جرت بين الصحابة، رضي الله عنهم: ليست بداخلة في هذا الوعيد، ومذهب أهل السنة، والحق: إحسان الظن بهم، والإمساك عما شجر بينهم، وتأويل قتالهم. وأنهم مجتهدون متأولون. لم يقصدوا معصية، ولا محض الدنيا. بل اعتقد كل فريق: أنه المحق، ومخالفه باغ. فوجب عليه قتاله، ليرجع إلى أمر الله. وكان بعضهم مصيبا، وبعضهم مخطيا، معذورا في الخطأ، لأنه لاجتهاد.
والمجتهد، إذا أخطأ: لا إثم عليه.
وكان nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه، هو المحق المصيب في تلك الحروب، هذا مذهب أهل السنة.
وكانت القضايا مشتبهة، حتى إن جماعة من الصحابة: تحيروا فيها، فاعتزلوا الطائفتين، ولم يقاتلوا. ولو تيقنوا الصواب: لم يتأخر عن مساعدته: أحد منهم . انتهى .
[ ص: 302 ] (قال: فقلت -أو قيل-: يا رسول الله! هذا القاتل. فما بال المقتول؟ قال: "إنه قد أراد قتل صاحبه").