(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (قال: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: لا تقوم الساعة، حتى تضطرب أليات نساء دوس) بفتح الهمزة واللام. معناه: "أعجازهن". جمع "ألية" كجفنة وجفنات.
وهو في الأصل: اللحمة تكون في أصل العضو. وقيل: هي اللحمة المشرفة: على الظهر، والفخذ. وهي "لحم المقعد".
والمراد حتى يرتدوا، فيضطربن: من الطواف (حول ذي الخلصة): بفتح الخاء واللام. هذا هو المشهور.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: في الشرح، والمشارق: ثلاثة أوجه؛
[ ص: 320 ] أحدها: هذا.
والثاني: بضم الخاء.
والثالث: بفتحها، وإسكان اللام.
(وكانت صنما، تعبدها دوس -في الجاهلية-، بتبالة): بفتح التاء، ثم باء مخففة. هي موضع "باليمن".
وليست "تبالة" التي يضرب بها المثل، ويقال: "أهون على الحجاج من تبالة"، لأن تلك : بالطائف.
قال النووي : قالوا: وهو "بيت صنم"، ببلاد "دوس". وزاد في النهاية: "وخثعم، وبجيلة"، وغيرهم.
وقيل: "ذو الخلصة": الكعبة اليمانية، التي كانت باليمن. فأنفذ إليها رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: nindex.php?page=showalam&ids=97 "جرير بن عبد الله"، فخربها.
وقيل: "ذو الخلصة": اسم الصنم نفسه. ويخدشه: اختصاص "ذو": باسم الجنس.
وأصل الحديث: متفق عليه، ولفظه .
وذو "الخلصة": طاغية دوس، التي كانوا يعبدونها في الجاهلية.
ولعل هذا أيضا: وقع. لكن يحتاج إلى كشف حقيقة الحال. فإن كان لم يقع إلى الآن: فسيقع في مستقبل الزمان، كما أخبر به سيد الإنس والجان. وهو لا ينطق بالهوى. إن هو إلا وحي يوحى. صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا.