قال: "لا تقوم الساعة، حتى يغزوها: سبعون ألفا، من بني إسحاق. فإذا جاءوها: نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط أحد جانبيها".
قال ثور: لا أعلمه، إلا قال: "الذي في البحر".
ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر.
ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها، فيغنموا.
فبينما هم يقتسمون المغانم؛ إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج. فيتركون كل شيء، ويرجعون" ).
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (أن النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: "سمعتم بمدينة. جانب منها: في البر. وجانب منها: في البحر؟" قالوا: نعم. يا رسول الله! قال: لا تقوم الساعة، حتى [ ص: 325 ] يغزوها سبعون ألفا، من بني إسحاق.) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: كذا هو في جميع أصول صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.
قال: وقال بعضهم: المعروف، المحفوظ: "من بني إسماعيل". وهو الذي يدل عليه الحديث، وسياقه. لأنه، إنما أراد العرب.
وهذه المدينة، هي "القسطنطينية". قاله النووي .
(فإذا جاءوها: نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها.
قال ثور) وهو ابن زيد الديلي، أحد رجال إسناد هذا الحديث: (لا أعلمه) أي: لا أظن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة: (إلا قال: الذي في البحر. ثم يقول الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر ثم يقول الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلونها، فيغنمون.
[ ص: 326 ] فبينما هم يقتسمون الغنائم. إذ جاءهم الصريخ. فقال: إن الدجال قد خرج. فيتركون كل شيء ويرجعون).