فوجدوا: بهذه الصفات كلها، في زماننا. وقاتلهم المسلمون مرات. وقتالهم الآن.
ونسأل الله الكريم: إحسان العاقبة للمسلمين؛ في أمرهم وأمر غيرهم، وسائر أحوالهم. وإدامة اللطف بهم، والحماية.
وصلى الله، على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى: إن هو إلا وحي يوحى . انتهى كلام النووي ، رحمه الله .
وأنا أدعو أيضا، بهذا الدعاء. وأرجو من الله سبحانه: أن يظهر المسلمين على الكافرين، في كل وقت من أوقات الدهر.
[ ص: 332 ] وحيث صار الإسلام الآن غريبا، وظهرت أكثر الفتن التي أخبر بها رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم. ولم يبق منها: إلا الكبرى، التي هي مقدمة ظهور المهدي ، عليه السلام: فأسأل الله سبحانه أن يظهره، وينصر الإسلام. ورزقنا: لقاءه، وصحبته. والأمر قريب، إن شاء الله تعالى.
وقد آن أن تتم هذه المائة الثالثة عشر ، من هجرة سيد البشر. فإنه بقي منها: عام وشهران. وبالله التوفيق، وهو المستعان.