قال: قلت لأبي نضرة، وأبي العلاء: أتريان أنه nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا).
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=13999الجريري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة؛ قال: كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، فقال: يوشك أهل العراق، أن لا يجبى إليهم: قفيز ولا درهم.
[ ص: 380 ] قلنا من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم. يمنعون ذاك .
ثم قال: يوشك أهل الشام، أن لا يجبى إليهم: دينار، ولا مدي.
قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم) أي: النصارى. سبق شرحه قريبا.
"ويوشك": بضم الياء، وكسر الشين. معناه: "يسرع".
(ثم أسكت هنية). "أسكت" بالألف، في جميع نسخ بلاد النووي. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: أنهم رووه بحذفها، وإثباتها. وأشار إلى أن الأكثرين حذفوها.
"وسكت، وأسكت" لغتان. بمعنى: "صمت".
وقيل: "أسكت" بمعنى: أطرق.
وقيل: بمعنى "أعرض".
"وهنية": بتشديد الياء، بلا همزة. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: رواه لنا "الصدفي": بالهمزة. وهو غلط.
قال أهل اللغة: يقال: "حثيت أحثي حثيا، وحثوت أحثو حثوا" لغتان. وقد جاءت اللغتان، في هذا الحديث. وجاء مصدر الثانية: على فعل الأولى وهو جائز. من باب قوله تعالى: والله أنبتكم من الأرض نباتا .
"والحثو" هو: الحفن باليدين.
وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة، يكون لكثرة الأموال والغنائم، والفتوحات. مع سخاء نفسه.
قاله النووي ، ولم يزد على ذلك. ولم يبين المراد من هذا الخليفة، من هو؟ وهل مضى، أو يكون؟
(قال: قلت لأبي نضرة، وأبي العلاء، أتريان أنه nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز؟) الخليفة الأموي، الذي كان خير الناس في زمنه. ويقال له: "عمر الثاني"، لعدله وتقواه.
(فقالا: لا). وإنما أنكرا ذلك، لأن الحديث يدل على أن هذا الخليفة، يكون في آخر أمته، صلى الله عليه وآله وسلم. ولم يكن زمن [ ص: 382 ] "ابن عبد العزيز": آخر مدة هذه الأمة، لأحاديث أخرى وردت في بقائها، إلى مدة طويلة، وأمد بعيد.
وهذا محمول على حديث الباب. والظاهر أن المراد بهذا الخليفة: هو "المهدي" الفاطمي، الموعود المنتظر، لتظاهر الأدلة على ذلك. وقد ذكرنا جملة الأحاديث الواردة فيه، عليه السلام، في (اليقظة) فراجعه.