[ ص: 383 ] فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب.
وآخر ذلك: نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ).
(الشرح)
(عن حذيفة بن أسيد): بفتح الهمزة، وكسر السين. (الغفاري، رضي الله عنه). وقوله في هذا الإسناد: -"عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، عن فرات، عن أبي الطفيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة- هو مما استدركه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، وقال: ولم يرفعه: غير فرات، عن أبي الطفيل، من وجه صحيح.
قال : ورواه عبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن ميسرة: موقوفا. انتهى.
قال النووي : وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم رواية "ابن رفيع" موقوفة. كما قال: ولا يقدح هذا في الحديث. فإن "ابن رفيع" ثقة حافظ، متفق على توثيقه. فزيادته: مقبولة.
(قال: اطلع النبي صلى، الله عليه) وآله (وسلم، علينا. ونحن نتذاكر. فقال: "ما تذكرون؟". قالوا: نذكر الساعة.
قال النووي : هذا الحديث، يؤيد. قول من قال: إن الدخان، دخان يأخذ بأنفاس الكفار. ويأخذ المؤمن منه: كهيئة الزكام. وأنه لم يأت بعد. وإنما يكون قريبا من قيام الساعة. وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عليه، وقال: إنما هو عبارة عما نال قريشا من القحط، حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء: كهيئة الدخان.
وقد وافقه على ذلك جماعة.
وقال بالقول الآخر: nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، والحسن. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما.
ويحتمل أنهما دخانان، للجمع بين هذه الآثار. انتهى.
وفي كتابنا (الإذاعة): هو بعد دابة الأرض، وقبل الريح. لأن بعد الريح: لا يبقى مؤمن.
"وعدن": مدينة معروفة مشهورة، باليمن. قال nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي: سميت "عدنا": من العدون. وهي "الإقامة". لأن "تبعا" كان يحبس فيها أصحاب الجرائم.
وهذه النار الخارجة من قعر عدن واليمن، هي الحاشرة للناس. كما صرح به في الحديث. قاله النووي .
وبسط الكلام على هذه النار: في (الإذاعة، والحجج). فراجعهما.