قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: هذه الروايات كلها، محمولة على معنى الأولى .
والمراد "بساعتكم": موتهم.
ومعناه: يموت ذلك القرن، وأولئك المخاطبون.
قال النووي : قلت: ويحتمل أنه علم أن ذلك الغلام: لا يبلغ الهرم، ولا يعمر ولا يؤخر. انتهى .
وأقول: دلت هذه الأحاديث، على أن القيامة "قيامتان"، إحداهما: قيامة موت الإنسان وانقراض الأقران، وهي أقرب إليه من شراك نعله. وكل نفس ذائقة الموت، وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
[ ص: 494 ] والثانية : قيامة فناء هذا العالم. وهي أيضا أقرب جدا، يدل عليه الكتاب والسنة. وحيث إن أحوال الأخرة من مجريات البرزخ، الذي هو من مقدمات عالم الآخرة، وتجري على كل من يموت في القبر: صح إطلاق "القيامة، وقيام الساعة": على "القرن الميت". والله أعلم، وعلمه أتم.