وقمت على باب النار ، فإذا عامة من دخلها : النساء » ) .
[ ص: 516 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ، رضي الله عنهما ؛ قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : قمت على باب الجنة ) أي : ليلة المعراج ، أو في المنام ، أو حال كشف المقام ، أو بطريق دلالة المرام .
(فإذا عامة من دخلها : المساكين ) : جمع «مسكين » ، وهو من خرجه : أكثر من دخله .
(وإذا أصحاب الجد ) . «الجد » : بفتح الجيم ، قيل : المراد به : أصحاب البخت والحظ في الدنيا ، والغنى والوجاهة بها .
وقيل : المراد : أصحاب الولايات .
(محبوسون ) للحساب ، موقوفون يوم القيامة في الصحراء .
حاصله : أن أصحاب الحظ الفاني ؛ من أرباب الأموال ، والمناصب : محبوسون في العرصات : لطول حسابهم في المتاعب ، بسبب كثرة أموالهم ، وتوسيع جاههم ، وتلذذهم بهما في الدنيا . والفقراء من هذا : برآء ، فلا يحاسبون ولا يحبسون . بل ويسبقونهم بخمسمائة عام ، كما جاء في الحديث .
[ ص: 517 ] (إلا أصحاب النار ، فقد أمر بهم إلى النار ) معناه : من استحق من أهل الغنى النار : بكفره ، أو معاصيه .