(عن المستورد - أخي بني فهر - ؛ قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : والله ! ما الدنيا في الآخرة ) أي : في جنبها ومقابلتها ، (إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه وأشار يحيى بالسبابة - في اليم . فلينظر : بم يرجع ؟ ) ضبط بالتذكير في أكثر الأصول . وفي بعض النسخ : بالتأنيث .
(والإصبع ) : مؤنث ، وقد يذكر .
قال النووي : والأول - يعني بالتاء - أشهر .
[ ص: 525 ] قال : ومن رواه بالياء : أعاد الضمير إلى «أحدكم » . والتاء : أعاده على الإصبع ، وهو الأظهر .
ومعناه : لا يعلق بها : كثير شيء من الماء .
قال : وفي رواية : «وأشار إسماعيل بالإبهام » . هكذا هو في نسخ بلاد النووي . وهي (الإصبع العظمى المعروفة ) كذا نقله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض ، عن جميع الرواة ، إلا « السمرقندي » ، فرواه : «البهام » . قال : وهو تصحيف .
قال القاضي : «ورواية السبابة » : أظهر ، من «رواية الإبهام » ، وأشبه بالتمثيل . لأن العادة : «الإشارة بها » ، لا بالإبهام . ويحتمل : أنه أشار بهذه مرة ، وبهذه مرة . «واليم » : البحر .