وقال النووي - في الجزء الثاني - : (باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه ، وفضل من تعلم حكمة من فقه أو غيره : فعمل بها ، وعلمها ) .
(حديث الباب )
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ، ص 98 ج6 ، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=11871عامر بن واثلة ؛ أن نافع بن عبد الحارث : لقي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر -بعسفان- ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يستعمله على مكة .
فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال : nindex.php?page=showalam&ids=396«ابن أبزى » .
[ ص: 585 ] قال : ومن nindex.php?page=showalam&ids=396«ابن أبزى » ؟ قال : مولى من موالينا .
(عن nindex.php?page=showalam&ids=11871عامر بن واثلة : أن نافع بن عبد الحارث ؛ لقي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر « بعسفان » - وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يستعمله على مكة - فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى . قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا . قال : فاستخلفت عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله ، عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض . قال عمر رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قد قال : «إن الله يرفع بهذا الكتاب : أقواما ، ويضع آخرين » ) لم يشرحه النووي بشيء .
وفيه : دليل على فضيلة قارئ كتاب الله ، وأن قراءته : سبب رفع المنزلة التالية لا سيما : إذا علم ، وعمل بما قرأ وتلا . وأن من تركه : يتضع ، ويصير نازل المرتبة في الدنيا ، بل وفي الآخرة .
[ ص: 586 ] وهذا الحديث : علم من أعلام النبوة ؛ فقد وقع ما أخبر به في هذا . ورفع الله بكتابه العظيم : جمعا جما من الناس الموالي ، وغيرهم . وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا . ووفق عصابة عظيمة منهم : لتفسيره ، وضبط معانيه ومبانيه ، فارتفعت منازلهم ، وهكذا .
وترك أقوام إياه - كالروافض ، ومن يحذو حذوهم - ونبذوه وراء ظهورهم ، وهجروه : فاتضعت مراتبهم . ونسوا كما نسوه .
اللهم ! نور قلوبنا بالقرآن ، واختم أعمالنا به يا رحمن !