(عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ) رضي الله عنه ؛ (أن nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير ) : بضم الحاء ، وفتح الضاد . (بينما هو - ليلة - يقرأ في مربده ) : بكسر الميم ، وفتح الباء : هو الموضع الذي ييبس فيه التمر كالبيدر : للحنطة ، ونحوها . (إذ جالت فرسه ) أي : وثبت .
وقال هنا : «جالت » ، فأنث الفرس . وفي الرواية السابقة : «وعنده فرس مربوط » ، فذكره . قال النووي : وهما صحيحان . «والفرس » يقع : على الذكر ، والأنثى .
(فقرأ ، ثم جالت أخرى . فقرأ ، ثم جالت أيضا . قال أسيد : فخشيت أن تطأ يحيى ، فقمت إليها ، فإذا مثل الظلة فوق رأسي ، فيها أمثال السرج ، عرجت في الجو حتى ما أراها . قال : فغدوت على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فقلت : يا رسول الله ! بينما أنا البارحة ، - من جوف الليل - أقرأ في مربدي ، إذ جالت فرسي . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «اقرأ ، ابن حضير ! » . قال : فقرأت ، ثم [ ص: 598 ] جالت أيضا . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «اقرأ ، ابن حضير ! » قال : فقرأت ، ثم جالت أيضا . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «اقرأ ، ابن حضير ! » . قال : فانصرفت - وكان يحيى قريبا منها - خشيت أن تطأه . فرأيت مثل الظلة ، فيها أمثال السرج ، عرجت في الجو ، حتى ما أراها . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «تلك الملائكة ، كانت تسمع لك . ولو قرأت : لأصبحت يراها الناس ، ما تستتر منهم » ) .