قال nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية : لولا أني أخاف أن يجتمع علي الناس : لحكيت لكم قراءته ) .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل المزني ، ) رضي الله عنه ، ( يقول : قرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم - عام الفتح - في مسير له : سورة الفتح «على راحلته » ، فرجع في قراءته . قال معاوية : لولا أني أخاف أن يجتمع علي الناس : لحكيت لكم قراءته ) .
وفي رواية : (قال : فقرأ ابن مغفل ؛ ورجع . فقال nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية . لولا الناس : لأخذت لكم بذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ) .
المراد بالترجيع هنا : الصوت الحسن ، وترداد الكلام على أحسن أوجه الأداء . قال النووي : وأجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقراءة ، وترتيلها . قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : والأحاديث الواردة في ذلك ، محمولة : على التحزين ، والتشويق .
[ ص: 611 ] قال : واختلفوا في القراءة بالألحان ؛ فكرهها nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك والجمهور ، لخروجها عما جاء القرآن له : من الخشوع ، والتفهم . وأباحها nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ، وجماعة من السلف : للأحاديث . وأن ذلك سبب للرقة ، وإثارة الخشية ، وإقبال النفوس على استماعه .
قال : قلت : قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - في موضع - : أكره القراءة بالألحان . وقال - في موضع - : لا أكرهها . قال أصحابنا : ليس له فيه خلاف . وإنما هو اختلاف حالين ؛
فحيث كرهها : أراد : إذا مطط ، وأخرج الكلام عن موضعه : بزيادة ، أو نقص ، أو مد غير ممدود ، وإدغام ما لا يجوز إدغامه ، ونحو ذلك .
وحيث أباحها : أراد : إذا لم يكن فيها تغير لموضوع الكلام . والله أعلم . انتهى .
قلت : وقراءة عامة أهل مصر «الواردين بمكة » : من جنس المكروه ، فإنها كلها : مدغمة ، وموصوفة بما ذكر .