ذكر في هذا الكتاب : ما ورد في تفسير الكتاب - مرفوعا وموقوفا - من سورة البقرة ، إلى سورة الفتح . وقال :
باب في قوله تعالى : وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة
وأورده النووي ، في آخر الجزء الخامس ، في : (كتاب التفسير ) .
(حديث الباب )
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ، ص 152 ج 18 ، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه ؛ قال : هذا ما حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ فذكر أحاديث ؛
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ، رضي الله عنه ؛ (قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : قيل لبني إسرائيل : ادخلوا الباب سجدا ، وقولوا حطة ) أي : مسألتنا «حطة » . وهي أن يحط عنا خطايانا (نغفر لكم خطاياكم . فبدلوا ، فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم ) : جمع «است » وهي «الدبر » . (وقالوا : حبة في شعرة ) .
وفي تفسيرنا (فتح البيان ): المراد بالباب الذي أمروا بدخوله : (باب بيت المقدس ) يعرف اليوم : (بباب حطة ) . وقيل : هو (باب القبة ) التي كان يصلي إليها موسى ، عليه السلام ، وبنو إسرائيل .
ومن قال : «إن القرية أريحا » ، قال : ادخلوا من أي باب كان ، من أبوابها . وكان لها سبعة أبواب .
ومعنى «سجدا » : منحنين ، خضعا ، متواضعين : كالراكع . ولم يرد به «نفس السجود » ، لأنه لا يمكن الدخول حال السجود .
«والحطة » هي التوبة . ومعناها : الاستغفار .
وقال ابن فارس في(المجمل ): «حطة » كلمة أمروا بها . لو قالوها : لحطت أوزارهم . أي : لا يدرى معناها .
وقال الرازي : أمرهم بأن يقولوا ما يدل على التوبة .
[ ص: 638 ] قيل : إنهم قالوا : «حنطة » .
وقيل : قالوا بلسانهم : «حطا سمقاثا » أي : حنطة حمراء . استخفافا منهم بأمر الله . وقيل غير ذلك .
والصواب : أنهم قالوا : «حبة في شعرة » . قالوا ذلك : استهزاء . وبدلوا الفعل أيضا ، حيث دخلوا «يزحفون على أستاههم » . انتهى حاصله .