طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض » ) .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) رضي الله عنه ؛ (قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : ثلاث ) أي : ثلاث آيات ، (إذا خرجن ، لا ينفع نفسا إيمانها ، لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيرا ؛ طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض ) .
قال في(فتح البيان ): « يوم يأتي بعض آيات ربك قيل : هي علامات القيامة ، المذكورة في الأحاديث الثابتة ، عن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم . فهي التي إذا جاءت : « لا ينفع نفسا إيمانها .
قال : والكبرى منها عشرة : الدجال ، والدابة ، وخسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، والدخان ، وطلوع الشمس من مغربها ، ويأجوج ومأجوج ، ونزول عيسى ، ونار تخرج من عدن : تسوق الناس إلى المحشر . انتهى .
[ ص: 685 ] ومعنى «لم تكن آمنت من قبل » أي : قبل إتيان بعض الآيات . فأما التي قد كانت آمنت من قبل مجيء بعضها : فإيمانها ينفعها .
ومعنى أو كسبت في إيمانها خيرا أي : لا ينفع نفسا إيمانها - عند حضور الآيات - : متصفة بأنها لم تكن آمنت من قبل ، أو آمنت من قبل - ولكن لم تكسب في إيمانها خيرا - .
وفي(فتح البيان ): فحصل من هذا : أنه لا ينفع إلا الجمع بين الإيمان - من قبل مجيء بعض الآيات مع كسب الخير في الإيمان ؛ فمن آمن من قبل فقط ، ولم يكسب خيرا في إيمانه . أو كسب خيرا ولم يؤمن : فإن ذلك غير نافع .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يقول : كسبت في تصديقها عملا صالحا . فهؤلاء أهل القبلة ، وإن كانت مصدقة : لم تعمل قبل ذلك خيرا ، فعملت بعد أن رأت الآية : لم يقبل منها . وإن عملت قبل الآية خيرا ، ثم عملت بعد الآية خيرا : قبل منها .
وقال مقاتل : يعني : المسلم الذي لم يعمل في إيمانه خيرا ، وكان قبل الآية مقيما على الكبائر . والله أعلم .