قال : «إن هذه تجري ، حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك ، حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت . فترجع فتصبح طالعة من مطلعها .
ثم تجري ، حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت . فترجع فتصبح طالعة من مطلعها . ثم تجري ، لا يستنكر الناس منها شيئا ، حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش ، فيقال لها : ارتفعي ، أصبحي طالعة من مغربك ، فتصبح طالعة من مغربها .
(عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ) رضي الله عنه ؛ (أن النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، قال - يوما - : «أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ » قالوا : الله ورسوله أعلم .
[ ص: 687 ] قال : إن هذه تجري ، حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك ، حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت . فترجع فتصبح طالعة من مطلعها .
ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش ، فتخر ساجدة . فلا تزال كذلك ، حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت . فترجع فتصبح طالعة من مطلعها .
ثم تجري ، لا يستنكر الناس منها شيئا ، حتى تنتهي إلى مستقرها ذلك تحت العرش ، فيقال لها : ارتفعي ، أصبحي طالعة من مغربك تحت العرش ، فتصبح طالعة من مغربها .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هذا الحديث على ظاهره - عند أهل الحديث ، والفقه ، والمتكلمين من أهل السنة - خلافا لما تأولته الباطنية .
وأما كون مستقرها تحت العرش ، وخرورها ساجدة : فهذا مما اختلف المفسرون فيه ؛
فقال جماعة بظاهر الحديث . قال nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي : وعلى هذا القول ، إذا غربت كل يوم : استقرت تحت العرش ، إلى أن تطلع من مغربها .
[ ص: 688 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، ومقاتل : معناه : تجري إلى وقت لها ، وأجل لا تتعداه . قال : وعلى هذا ؛ مستقرها : انتهاء سيرها ، عند انقضاء الدنيا . وهذا اختيار nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : تسير في منازلها ، حتى تنتهي إلى آخر مستقرها الذي لا تجاوزه ، ثم ترجع إلى أول منازلها . واختار nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة هذا القول .
وأما سجود الشمس ؛ فهو بتمييز وإدراك : بخلق الله تعالى فيها . والله أعلم بالصواب .