[ ص: 701 ] فقال رجل من القوم : يا نبي ! الله هذا له خاصة ؟
قال : «بل للناس كافة » ) .
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ) رضي الله عنه ؛ (قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فقال : يا رسول الله ! إني عالجت امرأة في أقصى المدينة ، وإني أصبت منها : ما دون أن أمسها ) أي : أتناولها ، وأستمتع بها .
والمراد بالمس : الجماع . ومعناه : استمتعت بها : بالقبلة والمعانقة ، وغيرهما من جميع أنواع الاستمتاع ، إلا الجماع .
(وأنا هذا ، فاقض في بما شئت . فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : لقد سترك الله ، لو سترت نفسك . قال : فلم يرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، شيئا . فقام الرجل ، فانطلق . فأتبعه النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم : رجلا دعاه . وتلا عليه هذه الآية : أقم الصلاة طرفي النهار ) وهما الفجر والظهر . وقيل : الصبح والمغرب . وقيل : الظهر والعصر . وقيل : الفجر والظهر والعصر جميعا .
[ ص: 703 ] وفي الباب : أحاديث كثيرة ، بألفاظ مختلفة .
قال النووي : هذا تصريح بأن الحسنات تكفر السيئات . واختلفوا في المراد بالحسنات هنا ؛ فنقل nindex.php?page=showalam&ids=13967الثعالبي : أن أكثر المفسرين على أنها : الصلوات الخمس ، واختاره « nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير » ، وغيره من الأئمة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هي قول العبد : «سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر » . .
ويحتمل أن المراد بالحسنات : الحسنات مطلقا .
قال : وقد سبق في (كتاب الطهارة والصلاة ): ما يكفر المعاصي : بالصلاة وسبق في مواضع .
قال : وزلف الليل : هي ساعته .
ويدخل في صلاة طرفي النهار : الصبح ، والظهر ، والعصر .
وفي «زلفا من الليل » : المغرب ، والعشاء .
قال : وهكذا تستعمل «كافة » حالا . أي : كلهم . ولا يضاف ؛ فيقال : «كافة الناس » ، ولا «الكافة » بالألف واللام . وهو معدود في تصحيف العوام ، ومن أشبههم . انتهى .