(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) رضي الله عنه ؛ (قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «يقول الله : أعددت لعبادي الصالحين : ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر : ذخرا ، بله ما أطلعكم عليه ) .
وفي بعض النسخ : «أطلعتكم عليه » .
هكذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12508«أبي بكر بن أبي شيبة » : «ذخرا » ، في جميع النسخ .
«وبله » بفتح الباء ، وإسكان اللام ، معناها : «دع عنك ما أطلعكم [ ص: 773 ] عليه » . فالذي لم يطلعكم عليه : أعظم . وكأنه أضرب استقلالا له ، في جنب ما لم يطلع عليه .
قال في (فتح البيان ) - في قوله سبحانه «فلا تعلم نفس . . . » إلخ- : النكرة في سياق النفي ، تفيد العموم . أي لا تعلم نفس من النفوس أي [ ص: 774 ] نفس كانت - : ما أخفاه الله سبحانه ، لأولئك الذين تقدم ذكرهم : مما تقر به أعينهم . قال أبو السعود : أي لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل (فضلا عما عداهم ) . انتهى .
وقيل : معناه : لا تعلم علما تفصيليا ، وإلا فنحن نعلم ما أعد للمؤمنين من النعيم إجمالا : من حيث إنه غرف في الجنة ، وقصور ، وأشجار ، وأنهار ، وملابس ، ومآكل ، وغير ذلك . انتهى .