(عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن أنه دخل على nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك) رضي الله عنه (في داره بالبصرة، حين انصرف من الظهر، وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه، قال: أصليتم العصر؟ فقلنا له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر. قال: فصلوا العصر. فقمنا فصلينا، فلما انصرفنا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس").
"فيه" تصريح بذم تأخير صلاة العصر بلا عذر، "حتى إذا كانت بين قرني الشيطان" هو على حقيقته، وظاهر لفظه يعني: أنه يحاذيها "بقرنيه" عند غروبها، وكذا عند طلوعها.
وقيل: هو على المجاز. والمراد علوه، وارتفاعه، وسلطانه، وتسلطه، وغلبة أعوانه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: هو تمثيل. ومعناه: أن تأخيرها بتزيين الشيطان ومدافعته لهم عن تعجيلها، كمدافعة ذوات القرون لما تدفعه.
قال النووي: والصحيح الأول.
قلت: وهو المتعين المختار إن شاء الله تعالى. ولا ملجئ إلى التأويل بالتمثيل.
ورحم الله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي؛ فقد غلب عليه في أمثال هذه الكلمات والعبارات، النزوع إلى التأويلات، والتوجيهات.
[ ص: 159 ] وقد كان السلف في عافية عن مثل ذلك، فعليك أيها المخلص في الدين باتباع من سلف من الأئمة الصالحين، وبالله التوفيق.
"قام: فنقرها أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا".
تصريح "بذم" من صلى "مسرعا" بحيث لا يكمل الخشوع والطمأنينة والأذكار.