(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ) رضي الله عنه : (أن ثمانين رجلا من أهل مكة ، هبطوا على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم - من جبل التنعيم - متسلحين ، يريدون : غرة النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وأصحابه . فأخذهم سلما ) : ضبطوه بوجهين ؛
أحدهما : بفتح السين واللام .
والثاني : بإسكان اللام ، مع كسر السين وفتحها .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي : ومعناه «الصلح » .
قال القاضي (في المشارق ) : هكذا ضبطه الأكثرون .
قال (فيه ، وفي الشرح ) : الرواية الأولى أظهر . ومعناه : أسرهم . «والسلم » : الأسر . وجزم nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : بفتح اللام والسين . قال : والمراد به : الاستسلام ، والإذعان . كقوله تعالى : وألقوا إليكم السلم ، أي الانقياد . وهو مصدر (يقع على الواحد ، والاثنين ، والجمع ) قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : هذا هو الأشبه بالقصة ، فإنهم لم يؤخذوا صلحا ، وإنما أخذوا قهرا ، وأسلموا أنفسهم عجزا .
قال : وللقول الآخر وجه ؛ وهو أنه لما لم يجر معهم قتال ، بل [ ص: 792 ] عجزوا عن دفعهم والنجاة منهم : (فرضوا بالأسر ) ، فكأنهم قد صولحوا على ذلك . والله أعلم .
قال في (فتح البيان )- في معنى الآية - : كف أيدي المشركين عن المسلمين ، وأيدي المسلمين عن المشركين : (لما جاءوا يصدون رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن معه : عن البيت ، عام الحديبية . وهي المراد بقوله : «ببطن مكة » ، لأن أكثرها من الحرم ) بعد أن أقدركم ، وسلطكم عليهم .
روي أن nindex.php?page=showalam&ids=28«عكرمة بن أبي جهل » ، خرج في خمسمائة ، فبعث رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : من هزمه ، وأدخله حيطان مكة .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أظهر الله المسلمين عليهم بالحجارة ، حتى أدخلوهم البيوت .
وقيل : المعنى : هو الذي قضى - بينكم وبينهم - المكافة والمحاجزة ، بعدما خولكم : الظفر عليهم ، والغلبة . وذلك «يوم الفتح » وبه استشهد nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة رحمه الله : على أن مكة فتحت عنوة ، لا صلحا . والمراد - على هذا - ببطن مكة : مكة . والله أعلم .