(عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، قال : قالت لي nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله عنها : يا ابن [ ص: 805 ] أختي ! أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم : فسبوهم ) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : الظاهر أنها قالت هذا ، عندما سمعت أهل مصر : يقولون في nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ما قالوا . وأهل الشام : في nindex.php?page=showalam&ids=8علي ما قالوا . والحرورية : في الجميع ما قالوا .
قال في (فتح البيان ): الذين جاءوا من بعدهم : هم التابعون بإحسان ، إلى يوم القيامة . وقيل : هم الذين هاجروا - بعدما قوي الإسلام - والظاهر : شمول الآية لمن جاء بعد السابقين «من الصحابة » المتأخر إسلامهم في عصر النبوة ، ومن تبعهم من المسلمين بعد عصر النبوة ، إلى يوم القيامة ، لأنه يصدق على الكل : أنهم جاءوا بعد المهاجرين الأولين ، والأنصار .
[ ص: 806 ] قال « nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص » : الناس على ثلاث منازل ، قد مضت منزلتان ، وبقيت منزلة . فأحسن ما أنتم كائنون عليه : أن تكونوا بهذه المنزلة ، التي بقيت . ثم قرأ : «والذين جاءوا » الآية . قال : فمن لم يستغفر للصحابة - على العموم - ، ويطلب رضوان الله لهم : فقد خالف ما أمره الله به في هذه الآية - .
وهذا الداء العضال ، إنما يصاب به : من ابتلي بمعلم ، أو أمير ، أو وال «من الرافضة » ، أو صاحب من أعداء خير الأمة : (من أهل الشرك ، والتقليد ) .
قيل لابن المسيب : ما تقول في nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة ، nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير ؟ قال : أقول ما قولنيه الله تعالى ، وتلا هذه الآية الآية . انتهى .
قلت : وتدل هذه الآية - بإشارة النص - على كون الرافضة : رافضة لكتاب الله تعالى ، ومخالفة لما أمر الله به .
وقد وجد مصداق «حديث الباب » منذ زمن طويل ، وزاد كل زمن مصداقه : إلى أن لعن آخر هذه الأمة أولها - مكان الاستغفار لهم - أقماهم الله وأبادهم ، وصان أهل السنة عن صنيع هؤلاء الأبالسة الخبائث ، ورفع عمادهم ، وكثر سوادهم .