وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ، ص 160 ، 161 ج 18 ، المطبعة المصرية
قال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : (حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، وهارون بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد -قال عبد : أخبرنا . وقال الآخران : حدثنا- جعفر بن عون ، أخبرنا أبو عميس ، عن عبد المجيد بن سهيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ؛ قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : تعلم -وقال هارون : تدري- آخر سورة نزلت من القرآن : نزلت جميعا ؟
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12508«ابن أبي شيبة » : تعلم : أي سورة ؟ ولم يقل : آخر ) .
[ ص: 836 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ؛ قال : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، رضي الله عنهما ؛ تعلم - وقال هارون تدري - آخر سورة من القرآن ، نزلت جميعا ؟ قلت : نعم . «إذا جاء نصر الله والفتح قال : صدقت .
وفي رواية «ابن أبي شيبة » : تعلم أي سورة ؟ ولم يقل : آخر ) .
وفي رواية أخرى : قال : «آخر سورة » .
لم يشرح النووي : هذا الحديث ، بشيء .
وفي (فتح البيان ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنزل بالمدينة .
وعن « nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر » : نزلت على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : في أوسط أيام التشريق بمنى - . وهو في حجة الوداع - حتى ختمها ، فعرف رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : أنها الوداع .
وفي لفظ : لما نزلت ، نعيت لرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : نفسه - حين أنزلت - فأخذ في أشد ما كان - قط - اجتهادا في أمر الآخرة » .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة رضي الله عنها ، قالت : لما أنزل ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «إن الله لم يبعث نبيا إلا عمر في أمته : شطر ما عمر النبي الماضي قبله ؛ فإن عيسى بن مريم : كان أربعين سنة ، في بني إسرائيل . وهذه لي أربعون سنة ، [ ص: 838 ] وأنا الميت في هذه السنة » . فبكت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة رضي الله عنها ، فقال : «أنت أول أهلي بي لحوقا : فتبسمت » . أخرجه : nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ؛ قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=708881لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح : دعا رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : فاطمة ، وقال : «إنه قد نعيت إلي نفسي » ، فبكت ، ثم ضحكت . وقالت : أخبرني أنه نعيت إليه نفسه ؛ فبكيت . فقال : «اصبري ، فإنك أول أهلي لحاقا بي » : فضحكت ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
قلت : وهي آخر ما تم عليه تلخيص الحافظ - الإمام أبي محمد : [ ص: 839 ] «عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله : محيي السنة ، زكي الدين «المنذري » ، رحمه الله تعالى وإيانا جميعا - لصحيح مسلم .
قال رضي الله عنه : (هذا آخر ما اختصرته ، من صحيح الإمام أبي الحسين : «مسلم بن الحجاج » رضي الله عنه ، والرغبة إلى الله سبحانه : أن ينفعني به ، وحافظه ، وكاتبه ، والناظر فيه : بكرمه ) .
والمرجو «من سعة رحمة الله تعالى » : استجابة هذا الدعاء .
وقد كتب هذا العبد الفاني هذا التلخيص الشريف ، وكتب عليه : هذا الشرح المختصر اللطيف ، ونظر فيه راجيا للنفع العاجل والآجل ، داعيا لأخلافه : إلى العمل بما فيهما ، ولمن يصلح لذلك (من العالم والعامل ) والله الموفق ، وهو المستعان .
(واتفق نجاز إملائه على الجماعة ) من أهل السنة المطهرة ، الذين أخلصهم الله «بخالصة ذكرى الدار » (نفعهم الله تعالى ) بإملائه ، وحفظه ، وكتابته ، والنظر فيه : بكرمه ، ومنه ولطفه ، ورحمته . (ونفع بهم ) كثيرا من الناس الصالحين ، العالمين العاملين : بالكتاب العزيز ، [ ص: 840 ] والسنة المطهرة ، التي ليلها كنهارها ، (وبلغهم من خيرات الدنيا والآخرة : منتهى طلبهم ! ) .
وهم القائلون : «ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار » .
(في يوم الاثنين ) . وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وتوفي فيه (الثامن والعشرين : من شعبان المكرم ) وكرامته : كون «ليلة مباركة ، فيها ينزل كل أمر حكيم (سنة تسع وثلاثين وستمائة من سني الهجرة القدسية ، على صاحبها الصلاة والتحية .
«وشرحنا هذا » : اتفق نجازه - على يدي الضعيفة ، قواها الله تعالى فيما يحب ويرضى - في يوم السبت المبارك فيه : على لسان رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، في قوله : «بارك الله في يوم السبت والخميس » ) السادس عشر من ذي القعدة ، من سنة : «تسع وتسعين ، ومائتين ، وألف » الهجرية ، وقت الإشراق في أول النهار .
(بدار الحديث الكاملية ) .
[ ص: 841 ] «وشرحنا هذا » : بدار السيدة نيرة الهند : «نواب شاهجان بيكم » أصلح الله شأنها ، وبكل نعمة وعافية وحسن عافية ، - عليها وعلينا - : أنعم . الواقعة في البلدة المحمية «بهوپال » ، التي هي من ثغور مملكة «مالوة الدكن » . وهذه السيدة هي «أهل بيتي ، وكرشي ، وعيبتي ، وسكني - في حضرتي وغيبتي - » .
(عمرها الله تعالى : بذكره . وتغمد واقفها : برحمته ورضوانه ، وأسكنه غرف جنانه ) .
وهكذا «بارك ، وتفضل ، وتلطف : في أعمال السيدة وبعلها » وتغمدهما : بسابغ كرمه ، وتمام رضائه ، وبوأهما بعد الممات - مع حسن الختام - في دار السلام : بالعافية الكاملة ، وكامل السلام . (إنه سميع الدعاء ) ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ، ولا في السماء ، (فعال لما يشاء ) : من الرضوان والغفران ، على عباده أهل الآثام والعصيان . وما ذلك عليه بعزيز . (والحمد لله وحده ) ؛ لأن مرجع [ ص: 842 ] المحامد كلها - من أي شيء كان ، ولأيه كان - : إليه سبحانه وتعالى .
قال : «في الأم » المنقول عنه : (وافق الفراغ منه ، في يوم السبت «الخامس والعشرين » من ربيع الأول ، سنة ثمان وسبعين وستمائة ) .
فيه : أن هذا الفراغ من كتابته ، كان بعد تسع وثلاثين سنة : من زمن جمع الأصل الذي ألفه الحافظ المتقن الضابط ، جمال الحفاظ وعمدة المحدثين : «المنذري ، رحمه الله » . وذلك يدل : على صحة النقل ، وقرب عهده «بالأم » المنسوخة منها . وهو كذلك . وقد أنعم الله بهذه النسخة الشريفة علي ،- عند أخذي في تحرير هذا الشرح - .
(كتبه : العبد الفقير ، المعترف بالتقصير ) ، في الذي يجب عليه [ ص: 843 ] «من الإتيان والترك » : (الراجي من ربه : غفران ذنبه ) ، لأنه ليس عبد من عباد الله تعالى - غير أنبيائه ورسله - : من لم يلم بذنب . ومن ألم فقد احتاج إلى مغفرته ، ولا يغفر الذنوب إلا هو . فاستحسن : رجاء الغفران ، وسؤال الرضوان من كل واحد منهم ؛ من الله غافر الذنب ، وقابل التوب : ( «خضر بن عيسى بن رضوان » ، المعروف بابن الخيمي . غفر الله له ، ولوالديه ، ولجميع المسلمين ) ، خص في ذلك وعم .
(وصلى الله على محمد وآله وسلم ) .
وأما أنا ، فهو العبد الضعيف ، المكلف الحنيف ، أبو الطيب «صديق بن حسن بن علي » الحسيني ، البخاري ، القنوجي . ختم الله له بالحسنى ، وأذاقه حلاوة رضوانه الأسنى .
وهذا العبد له مؤلفات ، فيما يتعلق بالعلوم المتداولة وغيرها ؛ وأحسنها : تفسير كتاب الله العزيز ، المسمى (بفتح البيان ، في مقاصد القرآن ) وهو اسم له ، تاريخي .
وكتاب (عون الباري ، لحل أدلة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) . وهو شرح «تلخيص الجامع الصحيح » للإمام محمد بن إسماعيل ، رضي الله عنه . وهذا أيضا : اسم له ، فيه تاريخ زمن تأليفه ألفته أولا . «لنفع نفسي » . ثم [ ص: 844 ] ثانيا : «لإفادة ولدي الصالح » : أبي الخير نور الحسن الطيب ، ثم لكل من يصلح للاستفادة منه : حبا للسنة المطهرة ، وكرامة لها .
وهذا الشرح المسمى : (بالسراج الوهاج ) ، وهو أيضا علم له : تاريخي . ألفته : لأدخل في خدم السنة ، وشارحي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : لأتيح لي : «خدمة القرآن والصحيحين » جميعا ، وينتفع به ولدي الصغير «أبو النصر علي حسن الطاهر » ، ثم الناس جميعا .
والله أسأل : أن يجعل هذه المؤلفات ، خالصة لوجهه الكريم . ويسامحني فيها ، إن زل بشيء القلم ، أو دحضت به القدم . ويجعلها من أسباب الغفران ، ومواد الرضوان ، ولا يحرمني من واسع رحمته : التي وسعت كل شيء : من نبات ، وجماد ، وحيوان . وإني وإن كنت لست أهلا للمغفرة والعفو والصفح - لذنوب أتيتها سرا وعلانية لكنه سبحانه أهل لكل ذلك . وهو القائل في كتابه المبين : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم والله تعالى لا يخلف الميعاد . ومن أصدق من الله قيلا ؟ وأنا القائل : اللهم ! أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي : فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
وأيضا ، القائل : اللهم ! اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن [ ص: 845 ] عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت : فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا ! وتعاليت ، نستغفرك ونتوب إليك . وصلى الله على النبي ، وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . وآخر دعوانا : «أن الحمد لله رب العالمين » .
تم بحمد الله وتوفيقه : تحقيق وتصحيح هذا الكتاب في شهر ربيع الأول سنة 1417هـ بدولة قطر ، وبه تم كتاب السراج الوهاج لمؤلفه الشيخ العلامة أبي الطيب صديق بن حسن خان رحمه الله في أحد عشر مجلدا .