(أهله وماله) بفتح اللامين، وضمهما. والفتح هو الصحيح المشهور، الذي عليه الجمهور.
ومعناه: نقص هو أهله، وماله، وسلبه، فبقي بلا أهل وبلا مال. فليحذر من تفويتها "كحذره" من ذهاب أهله وماله. قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332 "ابن عبد البر": معناه عند أهل اللغة، والفقه: أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها "وترا".
"والوتر" الجناية التي يطلب ثأرها. فيجتمع عليه "غمان": غم المصيبة، وغم مقاساة طلب الثأر.
[ ص: 162 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: معناه: يتوجه عليه من الاسترجاع، ما يتوجه على من فقد أهله وماله؛ فيتوجه عليه الندم، والأسف، لتفويته الصلاة.
وقيل معناه: فاته من الثواب ما يلحقه من الأسف عليه، كما يلحق من ذهب أهله وماله.
وأما معناه على رواية (الرفع) فقيل: انتزع منه أهله، وماله، وهذا تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16867 "مالك بن أنس".
قلت: والكل محتمل. ولا مانع من إرادة الجميع.
ثم المراد بفوات العصر هنا عند ابن وهب وغيره: أن هذا الحديث فيمن لم يصلها في وقتها المختار.
وقال سحنون، والأصيلي: هو أن تفوته بغروب الشمس.
وقيل: هو تفويتها إلى أن تصفر الشمس. وقد ورد مفسرا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي في هذا الحديث: "وفواتها أن يدخل الشمس صفرة".