أي: وحدوا الله، وآمنوا به، ثم استقاموا، فلم يحيدوا عن التوحيد، والتزموا طاعته سبحانه إلى أن توفوا على ذلك. وعلى ما ذكرناه أكثر المفسرين من الصحابة فمن بعدهم.
قال الإمام القشيري في «رسالته» الاستقامة: درجة بها كمال الأمور وتمامها، وبوجودها حصول الخيرات ونظامها، ومن لم يكن مستقيما في حالته ضاع سعيه، وخاب جهده. قال: وقيل: الاستقامة، لا يطيقها إلا الأكابر. لأنها الخروج عن المعهودات، ومفارقة الرسوم والعادات، والقيام بين يدي الله تعالى على حقيقة الصدق.